تفسير قوله تعالى: " فأما الزبد فيذهب جفاء "
الزبد: هو الرغوةُ البيضاءُ التي تعلو وجهَ الماءِ والقذرُ والغثاءُ ونحوهما، وقد شبه الله الكفر وأهله بذلك، فإن الزبد يضمحلُّ ويعلقُ بجنَباتِ الوادي وتدفعُه الرياح، فكذلك يذهبُ الكفرُ ويضمحلّ، فالباطلُ وإن انتفخَ وعلا في أنظارِ الناس، فهو كرغوةِ الماءِ وغثاءِه يتلاشى أو يُرْمى إذ لا فائدة منه، والحقُّ كالماءِ الصافي، والمعادن النقيةِ تبقى في الأرض للانتفاع بها.